أقامت شركة آفاق الجانب الايجابي (PSH)، يوم الأربعاء 9 مارس 2022م، ورشة عمل بعنوان “تصميم الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs في المنظمات OKRs في المنظمات” لمجموعة من شركاء النجاح في مقر الشركة، قدّمها خبير استشاري رئيسي – إدارة الاستراتيجية والأداء الدكتورة نهال محمد نونو.

وتهدف الورشة إلى مناقشة أهمية الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs، وكيفية تصميم وتطبيق OKRs، ومعرفة أفضل الممارسات والفوائد لمنهجية OKRs، إضافة الى التعرف على الأدوات التقنية التي تقدمها شركة آفاق الجانب الايجابي (PSH) لمتابعة التنفيذ وتقييم الأداء باستخدام هذه المنهجية. وتناولت ورشة العمل عدّة محاور حول منهجية الأهداف والنتائج الرئيسية وميّزاتها، حيث تم افتتاح الورشة بمناقشة اهم تحديات العمل اليوم التي تواجه العديد من المنظمات في تطوير وتحديث خططها واستراتيجياتها التي تؤهلها للتقدم والتطور ومواجهة كل جديد، بالإضافة إلى عدم وضوح الخطط والنتائج المرجوة بشفافية والتي سوف تعوق التنفيذ، وصعوبة مشاركة الأهداف والنتائج بين الاقسام والإدارات والذي قد يؤدي إلى ضعف تنفيذ الخطة وغيرها من التحديات.

أهمية استخدام منهجية الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs

وخلال الورشة، تحدثت الدكتورة نهال عن مفهوم الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs حيث أنه إطار عمل تشاركي ورشيق يقوم على تحديد اهداف طموحة للمنظمة وعادة ما تكون قصيرة المدى، مع تحديث ومراجعة دورية للقيم المحققة للنتائج أسبوعيا وشهريا.  بالإضافة إلى إمكانية استخدام الأهداف والنتائج الرئيسية في جميع المنظمات الصغيرة والمتوسطة والناشئة. أيضا تم الحديث عن تاريخ نشأة وتطور إطار الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs حيث أنه مستوحى من أسلوب الإدارة بالأهداف الذي ابتكره بيتر دراكر خلال خمسينيات القرن الماضي، وتم استخدام هذا الإطار في شركة انتل في السبعينات عندما تحولت الشركة من صناعة شرائح الذاكرة إلى المعالجات المايكرو. حضر أحد موظفي الشركة جون ديوار دورة في 1975 عن الإطار الذي يقدمها أندي جروف في انتل وتعرف على هذه المنهجية الجديدة في صياغة الاستراتيجيات في انتل ثم التحق جون بشركة استثمار كلينر بيركنز ومن خلالها قدم هذا الإطار إلى مؤسسي جوجل في 1999 وقاموا بتطبيقه من السنة الأولى إلى الان حيث كبرت الشركة إلى أكثر من 100,000 موظف وما زالوا يستخدمون إطار الأهداف والنتائج الرئيسية OKR .

وتم عرض بعض الأمثلة لصياغة الأهداف والنتائج الرئيسية لشركات عالمية مثل انتل وجوجل وغيرها من الشركات بالإضافة إلى تجربة جهات محلية بالمملكة مثل وزارة الاتصالات وغيرها من الجهات التي تسعى الى تطبيق هذا الإطار والذي سوف يمكن توجيه جهود جميع الموظفين نحو تحقيق غاية موحدة. وقد دار نقاش حول ما إذا كان هذا الإطار يعد بديلا لنظام مؤشرات الأداء الرئيسية (KPI) وبالرغم أنه قد يكون هناك تشابه بينهما، لكنهما مختلفان من عدة أوجه. فعلى سبيل المثال: النتائج الرئيسية Okrs تركز علي النتائج المرجو تحقيقها بينما المؤشرات الرئيسية KPIs قد تكون قياسات لنتائج أو مخرجات أو عمليات أو مدخلات.

وتطرقت الدكتورة خلال الورشة إلى أفضل الممارسات في تطبيق هذا الإطار حيث أنه لا يوجد مالك أو مصدر رسمي عالمي لإطار الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs ولكن يوجد اتفاق على مجموعة من أفضل الممارسات. فعلى سبيل المثال: الأهداف هي تطوير كيفي طموح جدا وليست سهلة التحقيق – عدد 5 على المستويات العليا – 3 على المستويات التنفيذية. أيضا عند صياغة الهدف يجب أن يبدأ بفعل والنتائج الرئيسية نوعان Aspirational طموح أو Committed ملزم وغيرها من الممارسات المثلى التي يمكن أن تساعد الفرق والأفراد على العمل خارج المنطقة المعتادة المريحة، وتحديد أولويات العمل، والتعلم من النجاحات والإخفاقات.

نواجه تغيرات متسارعة في بيئات الأعمال، وظهور نماذج جديدة للأعمال كنتيجة لهذه التغيرات، وهذا أدى لتحديات عديدة في مواكبة الحاضر والتخطيط الجيد للمستقبل. وظهرت الحاجة لوسائل مساعدة لهذه المنظمات لمواكبة هذه التغيرات واللحاق بركب المنظمات الرائدة عالميا، وإلى تطوير أدوات تقنية لرقمنة الإدارة الاستراتيجية ومتابعة الأداء والتنفيذ للإطار الأهداف والنتائج المؤسسية وكان من اهم هذه الادوات نظام نتاج الذي تم تطويره بكفاءة عالية من قبل شركة افاق الجانب الإيجابي.

وتم استعراض نظام نتاج في ورشة العمل حيث يعتمد النظام في تطويره على المنهجية الرائدة OKRs، منهجية الأهداف – النتائج الرئيسية (Objectives and Key Results – OKRs) ويركز على الأهداف والنتائج الرئيسية التي يتطلب تحقيقها ويتيح متابعة النتائج على مستويات مختلفة ضمن هيكل المنظمة ومتابعة تحقيقها بخطوات مدروسة ومواكبة للتغيرات المتسارعة في بيئة الاعمال الحديثة التي تغلب عليها السرعة والدقة لتحقيق الميزات التنافسية من خلال واجهات مرئية ولوحات عرض ذكية Smart Dashboards لدعم السرعة في اتخاذ القرارات والشفافية في متابعة الأداء والانجازات وغيرها من الميزات التنافسية.

وفي ختام الورشة، تمّ فتح باب للأسئلة والنقاش الثري بين الحاضرين. وشهدت ورشة العمل تفاعل ممتاز من قبل شركاء النجاح، إذ أثنى الحضور على أهمية الورشة وعبّروا عن شكرهم لحجم الفائدة التي حصلوا عليها.

إعداد الفريق الإعلامي في آفاق الجانب الايجابي PSH